مشاكل البنية السليمة للرحم وتأثيرها على فرص الحمل

الرحم هو عضو عضلي مجوف على شكل كمثرى، يتسع في الجزء العلوي ويضيق في الأسفل حيث يتصل بعنق الرحم داخل المهبل. ويُغطى التجويف الداخلي للرحم ببطانة تُعرف بـ “بطانة الرحم”، والتي تتجدد شهريًا استعدادًا لاستقبال الجنين. أي تشوه أو اضطراب في انتظام هذا التجويف قد يؤثر سلبًا على خصوبة المرأة.

من بين أبرز الحالات التي تؤثر على سلامة تجويف الرحم:

1.  العيوب الخلقية في شكل الرحم: هذه التشوهات غالبًا لا تُسبب أعراضًا واضحة، لكنها تُكتشف عند مواجهة مشاكل في الخصوبة، الإجهاضات المتكررة أو الولادة المبكرة.
2. الحاجز الرحمي: يتشكل الرحم عادة من اندماج قناتين. في حال لم يختف الحاجز الوسيط بين القناتين بالكامل، يتكون تجويف رحمي يحتوي على حاجز. هذا الحاجز يحتوي على نسبة قليلة من الأوعية الدموية، ما يُقلل من فرص انغراس الجنين فيه، وبالتالي يزيد من خطر الإجهاض.
3. الرحم الضيق على شكل حرف  T : بعض النساء لديهن رحم غير طبيعي الشكل، حيث تكون جدرانه متقاربة جدًا من بعضها، ما قد يمنع حدوث انغراس طبيعي.
4. الرحم أحادي القرن أو ثنائي القرن: يحدث ذلك عندما لا يتم اندماج القناتين بشكل سليم، ما يؤدي إلى تكون رحم بجوف غير مكتمل. لا تؤثر هذه الحالة عادة على الانغراس، لكنها ترتبط بزيادة خطر الولادة المبكرة، ويجب تفادي الحمل متعدد الأجنة (أكثر من جنين) في هذه الحالات.
5.  السلائل (البوليبات – Polyps) أو الأورام الليفية (العضلية): هي أورام حميدة تظهر لدى حوالي 30% من النساء في سن الخصوبة. وجودها داخل تجويف الرحم قد يمنع انغراس الجنين بشكل سليم، حتى وإن لم تكن خبيثة.
6. الالتصاقات داخل الرحم (متلازمة أشرمان): تحدث نتيجة لتكوّن ندوب داخل تجويف الرحم، غالبًا بعد تدخلات جراحية مثل التنظيف بعد الإجهاض، وقد تكون مرتبطة بعدوى رحمية. تؤدي هذه الالتصاقات إلى ضعف في نمو بطانة الرحم، وبالتالي تُعيق انغراس الأجنة.