تجميد الأجنة
في الحالات التي يتم فيها الحصول على عدد من الأجنة يفوق ما يُعاد إلى الرحم خلال دورة السحب، يمكن اللجوء إلى تجميد الأجنة.
يتم اختيار الأجنة المناسبة للتجميد بناءً على معايير جودة محددة، تُشير إلى احتمال بقائها على قيد الحياة بعد عملية الذوبان.
تُحفظ هذه الأجنة داخل أنابيب أو قشّات خاصة في حاويات تحتوي على النيتروجين السائل، بدرجة حرارة تبلغ 196 درجة مئوية تحت الصفر.
تُدار حاويات النيتروجين هذه باستخدام أنظمة مراقبة رقمية متقدمة، تتابع بشكل مستمر أي تغيّر يطرأ على ظروف التخزين لضمان سلامة الأجنة.
متى يُستخدم الأجنة المجمدة؟
يتم استخدام الأجنة المجمدة في عدة حالات، منها:
- بعد فشل محاولة زرع الأجنة في الدورة الطازجة.
- بعد الحمل والولادة من جنين واحد، والرغبة في استخدام الأجنة المتبقية للحمل مرة أخرى.
- في حالات تأجيل موعد الزرع لأسباب طبية، مثل فرط استجابة المبيضين، التهابات، اختلال مستويات الهورمونات، أو مشاكل في بطانة الرحم.
- تجميد الأجنة يُغني عن تكرار العلاج الهورموني الكامل وسحب بويضات إضافية.
يتم إبلاغ المرأة بمعلومات الأجنة المجمدة بعد موعد الإرجاع، وذلك بعد تقييم جودتها وتحديد مصير كل جنين في المختبر.
مهم المعرفة !
- يتم إرجاع الأجنة المجمدة بعد إذابتها إما في دورة طبيعية أو بعد تحضير بطانة الرحم باستخدام حبوب الإستروجين تليها مكملات البروجستيرون.
- نسبة نجاح الحمل باستخدام الأجنة المجمدة مرتفعة جدًا، وتُضاهي نسب النجاح باستخدام الأجنة الطازجة، بفضل تقنيات التجميد الحديثة.
- يمكن حفظ الأجنة المجمدة داخل حاويات النيتروجين لعدة سنوات دون أن تتأثر جودتها.
- تعتمد تقنية التجميد الحالية على طريقة تُعرف باسم التزجيج (Vitrification)، وهي تتيح الحفاظ على معدلات حمل عالية جدًا، مماثلة لتلك التي تُحقق في دورات الإرجاع الطازجة.
- يتم حفظ الأجنة المجمدة لمدة 5 سنوات بهدف الاستخدام المستقبلي. بعد هذه الفترة، سيكون عليكم اتخاذ قرار بشأن مصير الأجنة: إما الاستمرار في التجميد مقابل دفع رسوم، أو إذابتها، أو التبرع بها لأغراض البحث العلمي.